من وصايا الامام الجواد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الجواد (ع): توسد الصبر , واعتنق الفقر , وارفض الشهوات , وخالف الهوى, واعلم أنك لن تخلو من عين الله , فانظر كيف تكون.
قال (ع): إياك ومصاحبة الشرير, فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره , ويقبح أثره.
قال (ع): لا تعادي أحدا حتى تعلاف الذي بينه وبين الله تعالى فإن كان محسنا فإنه لا يسلمه إليك, وإن كان مسيئا فإن علمك به يكفيه فلا تعاده.
قال (ع): لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا, ولا يطولن عليكم الأمر فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم, واطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم.
قال (ع): لا تكن وليا لله تعالى في العلانية, وعدوا له في السر.
قال (ع): اصبر على ما تكره فيما لزمك الحق, واصبر عما تحب فيما يدعوك الى الهوى.
فمثل هكذا وصايا يجب أن تكتب بماء الذهب وتخط على قلب كل مسلم يروم السلوك السوي والطريق المستقيم إلى الله تعالى.
فهي ليست بوصايا فقط وإنما منهج لاختيار الإنسان الصلاح في حياته بعيدا عن مغريات الكون الفاني وبما أنها كذلك فعلينا أن نتطلع اليها بعين البصيرة ونعلمها أولادنا كي ندفع عنهم ضرر كل شيء ونرفع عن أنفسنا الضرر كذلك ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) , فالوقاية من النار ترسيخ المفاهيم العقائدية الحقيقية في أذهان من هم تحت ولايتك ولا سيما وصايا أهل البيت (ع) وما أشاروا إليه بشكل عام حيث السؤال لمن هو مسؤول عن غيره وهذا حسب قول أمير المؤمنين (ع) ( من أمر على عشرة غدا يسأل عن أعمالهم) فانجوا أنفسكم بالتمسك بمحمد وآل محمد ومنهجهم القويم.